الهند لا تعتزم الرد على رسوم ترامب الجمركية وباكستان ترسل وفدًا للتفاوض



قال مسؤولان حكوميان هنديّان، أمس الأحد، إن الهند لا تعتزم اتخاذ إجراءات انتقامية تجاه الرسوم الجمركية البالغة 26% التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات القادمة من الهند، مشيرين إلى أن نيودلهي تسعى لتجنب التصعيد، في ظل محادثات جارية للتوصل إلى اتفاق تجاري شامل مع واشنطن.

ونقلت رويترز عن أحد المسؤولين، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الملف، أن إدارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تدرس أحد بنود قرار ترامب، والذي يتضمن "مهلة ممكنة للدول التي تتخذ خطوات جوهرية لمعالجة الترتيبات التجارية غير المتبادلة".

وأوضح المسؤول الآخر، الذي طلب أيضا عدم الكشف عن اسمه، أن نيودلهي تعتبر نفسها في وضع أفضل من دول آسيوية أخرى مثل الصين، فيتنام، وإندونيسيا، والتي فُرضت عليها رسوم أعلى ضمن الحزمة الجمركية الأميركية الجديدة. وقال المسؤول: "الهند من أوائل الدول التي دخلت في محادثات مع واشنطن، وهذا يمنحها أولوية في التفاوض مقارنة بدول أخرى تأخرت في الرد أو التصعيد".

من ناحية أخرى، أعلن وزير المالية والإيرادات الباكستاني محمد أورنغزيب أن وفدا حكوميا رفيع المستوى سيتوجه إلى العاصمة الأميركية واشنطن خلال اليومين المقبلين، لإجراء محادثات مباشرة مع المسؤولين الأميركيين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على واردات البضائع الباكستانية.

وفي مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد، قال أورنغزيب: "نريد أن نتأكد من أننا، فيما يتعلق بتمثيلنا، نوضح رؤيتنا بشأن العلاقات التجارية على المدى المتوسط إلى الطويل، باعتبارها علاقة مربحة للجانبين لكل من باكستان والولايات المتحدة".

وأضاف الوزير، بحسب ما نقلته صحيفة ذا نيشن الباكستانية، أن الزيارة تأتي بعد مراجعة وتوصيات تم تقديمها إلى رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي وافق على إرسال الوفد.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن إدارة الرئيس الأميركي فرضت قبل يومين رسوما جمركية بنسبة 29% على البضائع الباكستانية، في خطوة مفاجئة شملت أيضا دولا آسيوية أخرى مثل الهند وفيتنام، ضمن سياسة تجارية أوسع أطلقها ترامب في ولايته الثانية.

وبحسب تصريحات الوزير، لا تعتزم باكستان الرد بإجراءات مضادة في الوقت الراهن، بل تفضل استكشاف قنوات الحوار والتفاوض لتجنب التصعيد التجاري.

وأوضح أورنغزيب أن الهدف من الزيارة هو "ضمان استقرار العلاقة التجارية ومنع تأثر سلاسل التوريد والصادرات الباكستانية"، مع التركيز على المصالح المتبادلة.


المصدر: رويترز - الجزيرة


Comments

Popular posts from this blog

Economic Brief for 2024: Uncertainty Is The Boss

التحديات المتداخلة أبرز سمات عام 2024